View Abstractلقد اعتنى علماء الهند وفضلاؤها بآداب اللغة العربية منذ أن انتشر الإسلام في
الهند، فالقرآن والأحاديث النبوية والفقه وأصول الفقه وغيرها من العلوم الدينية
كانت محور عنايتهم الخاص وتناولوها بالتأليف والتصنيف والشرح والتفسير،
والعلوم الأخرى من النحو والصرف والعلوم البلاغية والشعر والأدب وما إليها، التي
تعتبر أساسية لفهم وتفهيم العلوم الشرعية وألفوا فيها أيضا، وأنشأوا معاهد ومدارس
دينية في شرق الهند وغربها وفي شمالها وجنوبها، وكفى ذكر "نزهة الخواطر" و"الثقافة
الإسلامية في الهند" لـعبد الحي الحسني(1869- 1923م) و"مساهمة الهند وباكستان
في آداب اللغة العربية" للدكتور زبيد أحمد، استشهادا لما قلنا. ومن أولئك العظام
الذين لهم إسهامات كبيرة في مختلف المجالات الثقافية وذاع صيتهم في العالم العربي
أمثال الشاعر محمد إقبال وأبو الكلام آزاد وأبو الأعلى المودودي وأبو الحسن على
الندوي وغيرهم. واحتذي آثارهم كثير من الشباب وسجلوا مآثرهم فمنهم الأديب
الصحفي الذي كان له صدى كبير وصيت ذائع في العالم العربي في أيامه ألا وهو الشيخ
محمد الحسني رحمه الله.